عاشقة الاقصي تناديكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاشقة الاقصي تناديكم

فلسطين تناديكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قرية ديرسنيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسمينة




المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 07/06/2010

قرية ديرسنيد Empty
مُساهمةموضوع: قرية ديرسنيد   قرية ديرسنيد Icon_minitimeالخميس يونيو 10, 2010 6:03 am

قرية ديرسنيد Picture2575

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا سميت بهذا الاسم (دير سنيد)؟
لكل قرية فى فلسطين الحبيبة حكاية وإسم وحكاية ,وإسم (دير سنيد) هي: يقال انه هناك فى عهد الدولة العثمانية كان شاباً مسيحياً اسمه سند قد هاجر من الأراضى الشرقية البعيدة التابعه للدوله العثمانية إلى فلسطين بحثاً عن الرزق, فإستقر به الحال فى هذه القريه القريبة من ساحل البحر الابيض المتوسط ولقربها من الطريق العام الذي يربط شمال فلسطين بجنوبه , وأخد فى بناء دير مسيحي فسمي هذا الدير بـ(دير سند) ,وأخدت كتير من القبائل بالهجرة والتوافد على المنطقة لموقعها الجغرافى وأخدوا بإنشاء مساكن لهم قرب هذا الدير فأصبحت المنطقه سكانية, فمنهم من إعتنق الديانه المسيحية , وعندما جاء الإنتداب البريطانى على فلسطين وعمل على مد خط سكة حديد لخدمة جيوش الانتداب وربطه بكل من مصر جنوباً ماراً بفلسطين ثم لبنان ومن ثم تركيا وعمل على بناء محطة لهد الخط نظراً لأهمية هذا الدير للمنطقه والذي أصبح لاحقاً يعرف بـ(دير سنيد) .

الموقع والمساحة:
تقع القرية في المنطقة الشمالية الشرقيه لمدينة غزة - بالقرب من منطقة ايرز الحدودية - وتحيط بها كل من أرض قريه بيت جرجا شمالاً , ودمره شرقاً , وهريبا غرباً ,وبيت حانون جنوباً, والقرية قريبة من السهل الساحلى ولا تبتعد كثيراً عن شاطىء البحر, وهي بين وادي العبد الممتد شمالاً ووادى الحسي جنوباًُ وهو الفاصل ما بين بلدة دمره ودير سنيد المحتلة.
وتقع القريه على الطريق العام الساحلى , وتبلغ مساحة القريه بحوالي ألف دونم وكان يوجد بها مدرسة وكان يعمل على تدريس أبناء القريه الشيخ (محمود أبو عودة) وهو من سكان بيت حانون كما كان يوجد بها في وسط القريه جامع صغير للصلاة فيه ومقبره تقع على حدود القرية من المنطقه الشمالية.

التعداد السكانى:
بلغ عد السكان فى عام 1922 (365) نسمة وفى عام 1945(730) نسمة وبعدها قامت المنظمات الصهيونية بهدم وتشريد سكان القرية والبالغ عددهم عام 1948 (845) نسمة موزعون على عدة عائلات وهم عائلة (مسعود) و (أبو القمصان) و (الحج ) و (قرموط) و(صبح) و(ابو سلامة) و(الشعراوي) و(الصادي)

احتلالها وتهجير سكانها:
احتلت القرية في أكتوبر عام 1948م على الأرجح بعد أن قصفت من قبل الطائرات الإسرائيلية وذلك استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلى -بنى موريس- ففى المراحل الأخيرة من العملية تم تقدم الجيش الاسرائيلى على طول الطريق الساحلى بعد انسحاب الجيش المصرى من المجدل بعد احتلالها من قبل الجيش الاسرائيلي , وتم يتقدم على الطريق الساحلى حتى وصل الى قرية دير سنيد والتي تقع جنوبا من قرية المجدل وخلال المرحلة الأخيرة من تلك العملية ثم الاستيلاء على القرية بعد انسحاب الجيش المصري بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر , وقد شهدت القرية معركة عنيفة بين القوات المصرية والإسرائيلية الغاشمة عندما حاولت القوات الإسرائيلية الاستيلاء على القرية, واحتلت القرية وذلك فى 15 مايو 1948 م كما جاء ذلك في مذكرات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الدى كان برتبة متدنيه فى ذلك الوقت, وبعد ذلك أنشئت مستعمرة إلى الشمال مباشرة من القرية سميت مستعمرة ( ياد مردخاي ).
وبعد الاحتلال الصهيوني فى عام1948 تم تشريد أهالي هذه القرية وتم تهجير سكانها على عدة مناطق منها بيت لاهيا وغزة والمعسكرات الوسطى وخانيونس وغيرها من المناطق, واستقروا في هذه المناطق, وبعد أن تسلمت وكالة غوث اللاجئين شئون اللاجئين الفلسطينيين فقامت ببناء المعسكرات ومنها مخيم جباليا و أخذ أهالي هذه القرية الصغيرة بالاستيعاب في المعسكرات التى تم بنائها وهى عبارة عن غرف صغيرة , وأبوابها وشبابيكها من الخشب والصفيح , وهى لاتصلح للاستخدام الأدامي ولكن لا يوجد بديل غير ذلك, وقامت أيضاً وكالة وغوت اللاجئين بالعمل على تسجيل السكان وإحصائهم وعمل (كروت تموين) للأهالي لمساعدتهم وتسليمهم ما يسمى بـ(المؤن) والذي أصبح إعتماد الأهالي على التموين الذي يستلمونه من الوكالة , ليعيشوا منها هم وأطفالهم لسد حاجتهم اليومية.

معالم القرية:
من معالم القرية المتبقية هوجسر سكة الحديد وبعض أجزائه المهملة و محطة للقطار , وجسرحجري , ومبنى فوق واد , وبعض الأبنيه المهجورة , وما تبقى من المدرسة.
ويوجد بها من جهة الغرب ولي يسمى الشيخ منعم وبئر من المياه يسمى بئر (هديهد) ومقبره تقع شمال البلدة.

العادات والتقاليد:
ويذكر أن هناك عادات وتقاليد كانت تمتاز بها هذه القرية الصغيرة والتي تحمل كل المعاني والقيم و الأخلاق الحميدة فمن العادات والتقاليد التي كانت موجودة في أهالي هذه القرية منها:
1- الوقوف القروي الأصيل والتماسك الاجتماعي القوي فمثلا الاشتراك في المناسبات( الأفراح) الاجتماعية وإقامة السهرات المفرحة.والتي تسمى في ذلك الوقت ( بالسامر ) الذي كانت تستمر لعدة أيام قبل الفرح, فمثلا الشباب كانوا يلعبون الدبكة الشعبية الذي تحتاج حيوية ونشاط ومهارة فنية والتى كانت على أنغام (الدلعونا) و(يا ظريف الطول) وذلك بمصاحبة اليرغول والشبابه و التي كانت تزينها الأغاني التراثية الشعبية والتي مازال يرددها كبار السن في أفراحنا الحالية.

2- أما في أحزانهم ومصائبهم كان جميع أهالي البلدة يقفون مع بعضهم البعض وقفة رجل واحد وقفة الرجال للرجال للتخفيف عن ما أصاب أحدهم فمثلاً عندما يفتح بيت عزاء لأي كان في البلدة يتم اجتماع جميع أهالي البلدة لمآزرتهم والوقوف معهم في ما صابهم من جميع النواحي . وعلى سبيل المثال تقديم الطعام وما يلزم لمده ثلاثة أيام للتخفيف عن ما أصابهم0

هذه حكاية قريتي التي لطالما يراودني حلم الرجوع إليها حينا بعد حين , والتي دوما ما أسرد قصصاً لهذه القرية لأولادي التي لم أراها والتي زرعت محبتها في قلبي وعشقتها حتى تبقى ذكرى هذه القرية راسخة في أذهاننا جميعاً
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قرية ديرسنيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قرية بيت طيما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاشقة الاقصي تناديكم :: المدن الفلسطينية-
انتقل الى: